هل أنت ترغب في معرفة كيف يمكن للميزانية العمومية أن تساعد في التنمية المستدامة؟ وما هو الهدف منها وما هي عناصرها؟ تعرف على الإجابة في مقالنا.
هي تقرير يقيم ويوضح الوضع المالي لشركتك أو مؤسستك حيث يمكنكَ من خلال الميزانية العمومية تسجيل جميع الأصول والخصوم الخاصة بمشروعك مما يمكنك من القدرة على اتخاذ القرار الاقتصادي بشكل سليم.
يتم حساب الميزانية: مجموع الأصول = إجمالي الخصوم + حقوق المساهمين.
كيفية حساب الميزانية يعد أمرًا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار المالي للأفراد والشركات. تبدأ العملية بجمع كافة المعلومات المتعلقة بالدخل الشهري أو السنوي من جميع المصادر. يتم تحديد مجموع الإيرادات لضمان فهم كامل للإمكانات المالية المتاحة، وهذا يساعد على وضع تصور واقعي لما يمكن تحقيقه.
بعد ذلك، يتم تحليل المصروفات الشهرية أو السنوية من خلال تقسيمها إلى فئات، مثل المصروفات الثابتة كالإيجار وفواتير الخدمات، والمصروفات المتغيرة كالمشتريات اليومية والترفيه. يتم جمع جميع النفقات لتحديد القيمة الإجمالية، مع التأكد من تضمين حتى النفقات الصغيرة لتجنب أي مفاجآت غير متوقعة.
أخيرًا، تتم مقارنة الإيرادات بالنفقات لتحديد الفائض أو العجز. إذا كان هناك فائض، يتم تخصيصه للادخار أو الاستثمار لتحقيق الأهداف المالية المستقبلية. في حال وجود عجز، يتم البحث عن طرق لتقليل المصروفات غير الضرورية أو زيادة الإيرادات بطرق إضافية. يساعد اتباع هذه الخطوات المنهجية في تعزيز القدرة على التحكم المالي وتحقيق الأهداف بفعالية.
تهدف الميزانية العمومية إلى تحديد الأولويات المالية والاستراتيجية على المدى القصير، حيث تستخدم الميزانية لتحديد الأمور المالية والتخطيط للإنفاق بشكل جيد؛ بالإضافة أنها تساعد في التقييم المالي لحالة الشركة مما يحسن أداءها ويطور من آلية العمل.
بغض النظر عن حجم الشركة أو الصناعة التي تعمل فيها، هناك العديد من الفوائد لقراءة وتحليل
وفهم الميزانية العمومية الخاصة بالشركة.
تحتوي الميزانية العمومية معلومات عن جميع الأصول والالتزامات الخاصة بالشركة. تعكس
الأصول الحالية والطويلة الأجل قدرة الشركة على توليد النقد والقيام بالنمو والتوسع والاستمرار
بالعمليات التشغيلية. تعطي الديون القصيرة والطويلة الأجل صورة عن الأولوية لالتزامات المالية.
تعطي الميزانية العمومية صورة للأشخاص عن الوضع المالي للشركة. مما يساعد في الحصول
على القروض في حال اثبات صحة الوضع المالي للشركة والقدرة على السداد في الوقت المحدد،
كما يستخدم المستثمرون المحتملون الميزانية العمومية لاتخاذ القرار الاستثماري في الشركة
ولتوقع العوائد المحتملة على استثماراتهم.
إن التعرف على المركز المالي للشركة خلال الفترة طويلة الأجل وقصيرة الأجل يعد من الأهداف
الرئيسية لإنشاء الميزانية العمومية.
يمكن أن يساعد تتبع الشؤون المالية الخاص بالشركة في تحديد المشكلات المحتملة قبل أن تصبح
مشكلات كبيرة صعبة الحل. تفشل معظم الشركات الصغيرة بسبب مشاكل التدفق النقدي التي يمكن
تحديدها مبكرًا وتصحيحها إذا كانت الميزانية العمومية دقيقة.
تساعد الميزانية العمومية على توضيح المركز المالي الخاص بالشركة.
الهدف الرئيسي لأي عمل تجاري هو تحقيق الربح. ينبغي للشركات التي تدير أعمالها بشكل جيد أن
تظهر نتائجها زيادةً في رأس المال. وما يظهر خلاف ذلك، فإن النظر إلى أصول والتزامات محددة
في الميزانية العمومية وتحليلها يمكن أن يساعد في معرفة السبب.
إن وجود ميزانية عمومية مناسبة يتيح للشركات الحصول على فكرة واضحة عن ظروف السيولة
النقدية الخاصة بها. وبالتالي، يمكن عرض التدفق النقدي، وتمويل رأس المال العامل، وحالة
المستحقات التجارية، وكذلك مقدار المعاملات اليومية التي يمكن للشركات تحملها.
تعطي الميزانية العمومية للشركة صورة كاملة عن المدينين والدائنين خلال فترة معينة.
تعتبر بنود الميزانية العمومية جزءًا أساسيًا في التقارير المالية لأي مؤسسة، حيث تقدم صورة واضحة وشاملة عن الوضع المالي للشركة في فترة زمنية محددة. تعكس هذه البنود الموارد المالية المتاحة للمؤسسة وكيفية توزيعها بين الأصول والالتزامات وحقوق الملكية. يتم تنظيم بنود الميزانية العمومية بطريقة تسهل فهم هيكلها المالي ومساعدة المستثمرين والإدارة على اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على بيانات دقيقة ومحددة.
تعتمد بنود الميزانية العمومية على تقسيمها إلى مجموعات رئيسية تسلط الضوء على الأصول التي تمتلكها المؤسسة، سواء كانت أصولًا ثابتة أو متداولة. بالإضافة إلى ذلك، توضح البنود الالتزامات المستحقة على الشركة تجاه الأطراف الأخرى، مما يمنح صورة واضحة عن قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية. يساعد هذا التقسيم على تحقيق الشفافية المطلوبة لضمان الثقة بين الشركة والمستثمرين وأصحاب المصلحة.
يتم إعداد بنود الميزانية العمومية وفقًا للمعايير المحاسبية المتبعة عالميًا لضمان الاتساق والمقارنة مع شركات أخرى في نفس القطاع. تعكس هذه البنود الأداء المالي السابق والحالي للشركة، مما يساعد في تحليل الوضع المالي وتقييم النمو المحتمل. تعد الميزانية العمومية أداة رئيسية لدعم التخطيط المالي المستقبلي وضمان استدامة الأعمال وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
تتضمن الميزانية العمومية جدول يحتوي على طرفين يجب أن يكونوا متساويين، إذ أن الطرف الأول من الجدول يشمل على جميع أصول الشركة والطرف الآخر يشمل جميع الخصوم للشركة وإليك التالي:
هي الأملاك والموجودات الثابتة للشركة وتسمى "الأصول طويلة الأجل" وذلك لأنه لا يمكن بيعها أو تحويلها إلى نقدية، والأصول الثابتة هي مثل: الأراضي والأثاث والآلات والمباني وغيرها..
هي الأصول " الموجودات المتداولة" التي تملكها الشركة ويمكنها بيعها وتحويلها إلى نقدية، والأصول المتداولة مثل: الحساب الجاري، الصندوق، أوراق القبض، والبضاعة وغيرها.
خصوم الشركة
هي المطاليب والالتزامات المترتبة على الشركة أو المؤسسة مثل: القروض طويلة أو متوسطة الأجل "أوراق الدفع".
حقوق الملكية:
توجد حقوق الملكية في طرف الخصوم "الطرف الثاني من الميزانية" هي قيمة رأس المال الحقيقي لحصة " الشريك" الشركاء في الشركة أو المؤسسة، بالإضافة إلى حقوق المساهمين "المستثمرين" الذين لديهم كامل الحق في مشاركة أرباح الشركة وتصويت مجلس الإدارة وغيرها.
يتم إجراء العمليات المحاسبية بشكل دوري مع نهاية فترة الميزانية حيث يتم تقييم الأداء المالي للشركة وتحديد نقاط الضعف والقوة فيها، كما يشمل إعداد الميزانية العمومية في الشركة مراحل عديدة ويهدف لتحقيق الأهداف المالية المحددة للشركة، لذا تعرف هنا على أولى المراحل المهمة في إعداد الميزانية المالية:
بشكل عام جميع الحسابات المؤقتة لا تظهر في الميزانية العمومية، وهي الحسابات التي يتم
إقفالها في نهاية كل فترة محاسبية وتبدأ الفترة الجديدة برصيد صفر. وذلك عن طريق تسجيل
الحسابات ذات الأرصدة المدينة في الطرف الدائن وتسجيل الحسابات ذات الأرصدة الدائنة
في الطرف المدين حتى يصبح رصيدها صفر.
من الأمثلة على الحسابات المؤقتة: حسابات الإيرادات، المصاريف.
يتم حساب الميزانية العمومية عن طريق معادلة الميزانية الأساسية حيث يتم حساب كامل
الأصول المتداولة وغير متداولة التي تمتلكها الشركة، بالإضافة إلى الالتزامات المتداولة
وغير المتداولة، وحقوق الملكية، وتكون معادلة الميزانية العمومية كالتالي:
الأصول = الالتزامات + حقوق الملكية
مثال:
بدأت شركة شحن وتوزيع أعمالها بتاريخ 2023/1/1 برأس مال قدره 300.000 ريال سعودي
تم إيداع 200.000 في المصرف والباقي في الصندوق.
الأصول (المصرف + الصندوق) = الالتزامات +حقوق الملكية (رأس المال)
(200.000 + 100.000) (300.000)
في 2023/1/10 تم شراء أثاث بقيمة 30.000 ريال سعودي نقداً.
الأصول (المصرف + الصندوق + الأثاث) = الالتزامات +حقوق الملكية (رأس المال)
(200.000 + 70.000 + 30.000) (300.000)
أثرت العملية السابقة على المعادلة حيث نقص قيمة أحد الأصول وهو الصندوق في هذه الحالة
وتم إضافة أصل جديد(الأثاث) بنفس القيمة التي نقص بها الصندوق.
في 2023/1/27 تم شراء تجهيزات من المورد X بقيمة 40.000 ريال سعودي بالآجل.
الأصول (المصرف +الصندوق+ الأثاث +تجهيزات) =الالتزامات(المورد X)+حقوق الملكية (رأس المال)
(200.000 + 70.000 + 30.000 + 40.000) (40.000) (300.000)
أثرت العملية السابقة على المعادلة من خلال إضافة أصل جديد(التجهيزات) مقابل زيادة الالتزامات
بنفس القيمة(المورد X) لأن عملية الشراء تمت بالآجل ولم يتم دفع قيمة الأصل بعد
ملاحظة: يمكن أن تشمل المعادلة لتشمل باقي الحسابات كالمصرفات والإيرادات وفي هذه الحالة
تصبح معادلة الميزانية العمومية كالآتي:
الأصول + المصاريف = الالتزامات + حقوق الملكية + الإيرادات.
تتشابه الميزانية العمومية وبيانات المركز المالي مع بعضها البعض حيث يقدم كلاهما نظرة
عامة على الوضع المالي للمؤسسة في نهاية العام. ومع ذلك، هناك عدد من الاختلافات الهامة
بين الميزانية العمومية وبيان المركز المالي.
يتطلب تقييم الأداء المالي دراسة كلية للميزانية العمومية وذلك من خلال استشارة خبراء ماليين، لذا يمكنك هنا التعرف على بعض أساليب التقييم المالي: